بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 يوليو 2022

يوم البيئة العالمي

 

يحتفل العالم في اليوم الخامس من شهر يونيو من كل سنة باليوم العالمي للبيئة، ويعد هذا اليوم الذي يُقام سنوياً منذ عام 1974 مناسبة لتنوير الرأي العام حول الحالة البيئية والمشاكل التي تهدد مكوناتها، ولتعبئة مختلف الفاعلين وعموم المواطنين حول قضايا البيئة ومحاربة كل أشكال التلوث التي تهددها من أجل تحقيق تنمية مستدامة. ويعتبر كذلك فرصة للوقوف على ما تم إنجازه من برامج وأنشطة حول حماية البيئة وتثمين مقوماتها.

تقارير، احتفال، أنشطة، زيارات، تنمية مستدامة، حماية البيئة

لماذا هذا الاحتفال؟

لم نزل، منذ أمد طويل، نستغل النظم البيئية لكوكبنا وندمّرها. ففي كل ثلاث ثوان، يفقد العالم من الغابات ما يساوي ملعب كرة قدم. وعلى مدار القرن الماضي، دمرنا نصف الأراضي الرطبة. وفقدنا بالفعل ما يصل إلى 50 في المئة من الشِّعاب المرجانية، ويمكن أن نفقد ما يصل إلى 90 في المئة منها بحلول عام 2050.

وتشير إحدى الدراسات التي أجرتها مؤسسة إيلين ماك آرثر عام 2015م، أن البشر قد أنتجوا ما يقارب6,3 بليون طن من المخلفات البلاستيكية حتى عام 2015م، وأنّ 90% منها لن يتحلل خلال الخمسمئة سنة القادمة، وأن جزءاً كبيراً من هذه الأجزاء البلاستيكية الصغيرة سيبقى متراكماً في الهواء، والماء، والتربة.

ومن ناحية أخرى أثبتت الدراسات العلمية أنّ النشاطات البشرية غيَّرت 75% من سطح كوكب الأرض غير المغطّى بالجليد، كما تم قطع 420 مليون هكتارٍ من الغابات منذ عام 1999م؛ أي ما يُعادل تقريباً ثلاثة أضعاف مساحة دولة جنوب أفريقيا، إضافةً إلى التجارة غير القانونية القائمة على التجارة بالحياة البريّة، والتي تعتبر رابع أكبر تجارية غير قانونية في العالم، وفي الوقت الحالي هناك ما يقارب من مليون نوع من الكائنات الحية معرّضة لخطر الانقراض.

من هذا المنطلق يركز يوم البيئة العالمي على استعادة النظام البيئي والذي سيمنع حتما ذلك الضرر وتغيير عواقبه وسننتقل بدون أدنى شك من استغلال الطبيعة إلى علاجها، وهي مهمة عالمية لإحياء مليارات الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، من أعالي الجبال إلى أعماق البحار.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالاحتفال بهذا اليوم مناسبة لتذكير الشعوب والجمعيات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بضرورة اتخاد إجراءات آنية وعاجلة قبل فوات الأوان من أجل الحد من أسباب هذا التدمير الذي يحل ببيئتنا من إزالة الغابات، والاحتباس الحراري، وإنتاج المخلفات، وفقدان مصادر الغذاء، والتلوث وتشجيع المبادرات الإيجابية في هذا الشأن.

كيف نحتفل بهذا اليوم؟

تشارك أكثر من 150 دولة كل عام في الاحتفالات بيوم البيئة العالمي، فتنخرط بذلك في إيجاد حلول لمواجهة الأخطار المهددة للبيئة من خلال وضع خطط واستراتيجيات محكمة لإحياء الأنظمة البيئية المتضررة وإحداث تغييرات تحويلية نحو أنماط حياة أنظف وأكثر مراعاةً للبيئة. فعلى الدول والحكومات إذن نهج سياسات ومبادرات ممنهجة وفعالة وفرض عقوبات على المخالفين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، هذا على المستوى الدولي، أما على المستوى المحلي فالجميع مدعو للمشاركة فلاحتفال بهذا اليوم من جمعيات ومنظمات ومؤسسات وأفراد، وذلك من خلال:

-        تنظيم لقاءات ومحاضرات وموائد مستديرة ومسيرات للتحسيس بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها من جميع أشكال التدمير التي تواجهها.

-       تشجيع المبادرات الفردية منها والجماعية من أجل محاربة ظاهرة التلوث بكل أشكاله وأنواعه.

-       تنظيم حملات نظافة للتوعية بأهميتها.

-       توزيع أكياس بلاستيكية على المنازل والمؤسسات العمومية والخصوصية وعلى الشركات وغيرها...يتم فيها جمع النفايات.

-       وضع قمامات بجوانب الطرق وفي الساحات العمومية وعلى الشواطئ والمنتزهات.

-       تفعيل الأندية البيئية داخل المؤسسات التعليمية الخصوصية والعمومية وداخل دور الشباب.

-       تنظيم حملات التشجير وزراعة النباتات.

-       الانخراط في مبادرات الحفاظ على البيئة مثل إنشاء محميات طبيعية لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض أو إعادة تدوير النفايات ....

-       التشجيع على استعمال الطاقات المتجددة.

-       تنظيم رحلة أو زيارة لمحمية طبيعية أو منظر طبيعي والقيام بأنشطة متنوعة خلالها.

مرفقات:

- يقدم موقع جمعية فوريو لزواره الكرام عرضا حول طريقة الحفاظ على البيئة موجها أساسا إلى كل فرد من أفراد مجتمعنا ذكرا أو أنثى، صغيرا أو كبيرا، والهدف منه التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة وكيفية القيام بذلك. يمكنكم تحميله من هنا.

- ويمكن تحميل كذلك مجموعة من المسرحيات والأناشيد المتعلقة بموضوع البيئة.

- ومن هنا أيضايمكنكم تحميل رسومات للتلوين موجهة أساسا للأطفال لتحسيسهم بأهمية الحفاظ على البيئة.

 

ليست هناك تعليقات:
اكتب comments