يحتفل العالم في كل 16 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للأغذية، ويصادف هذا التاريخ الذكرى السنوية لأنشاء منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في عام 1945، ويتضمن الاحتفال بهذا اليوم تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات ذات علاقة بالغذاء والأمن الغذائي في العالم وذلك لتعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع وناقصي الأغذية في العالم، وتشجيع الناس في مُختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجُوع من جهة والحفاظ على صحتهم من جهة أخرى.
أهداف الاحتفال بهذا اليوم
الهدف الأساس الذي من أجله يتم تنظيم هذا اليوم هو تعزيز الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم وخاصة في الدول النامية ومناطق الحروب والأزمات وذلك من خلال:
- زيادة وَعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم.
- التشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان، وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض.
- تشجيع نقل التكنولوجيا إلى بُلدان العالم الثالث.
- تعزيز التضامن الدوُلي والقُطري في الكفاح ضد الجوع وسوء التغذية والفقر واسترعاء الاهتمام نحو المنجزات المتحققة في مجالي الأغذية والتنمية الزراعية.
- تشجيع مُساهمة جماهير الريف ولاسيَّما النساء وأكثر الفئات حِرماناً في اتخاذ القرارات والأنشطة التي تمس ظروف حياتهم.
- تشجيع التعاون الاقتصادي والتقني فيما بين البلدان النامية. (عن موقع: https://ar.wikipedia.org)
أنشطة الاحتفال باليوم العالمي للغذاء
وعلى الصعيد المحلي، فإن الجميع مدعوون للانخراط في الاحتفال بهذا اليوم من مواطنين ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية الخصوصية والعمومية من أجل نشر الوعي وتعميقه وتحريك الوجدان لدى المواطنين في البوادي والمدن وذلك من خلال الأنشطة التالية على سبيل المثال لا الحصر:
- تنظيم أنشطة فنية أو ثقافية أو رياضية يتم تسليط الضوء فيها على أهمية الغذاء المتوازن في النمو الجسدي خاصة لدى الأطفال من جهة ومن جهة أخرى ضرورة الحفاظ على الغذاء من التلف وعدم الإسراف فيه وإهداره وملء حاويات الأزبال به.
- تنظيم أنشطة توعوية في المدارس ودور الشباب وداخل الأحياء حول الغذاء المتكامل الذي يستحسن تناوله والابتعاد قدر الإمكان عن الأغذية المصنعة والسريعة.
- تنظيم حملات توزيع القفف على المحتاجين والفقراء داخل الأحياء الهامشية وفي القرى النائية.
- تنظيم دورات تكوين لفائدة الفلاحين والتشجيع على إنتاج المنتجات الفلاحية البيولوجية.
- الدعوة إلى تكثيف التعاونيات الخاصة بإنتاج المنتجات المحلية وتشجيعها وتنظيم معارض وأروقة لعرض منتجاتها وتسويقها.
- التشجيع على الحرث الجماعي داخل القرى البعيدة المهجورة وتشجيع السكان على ممارسة الفلاحة وغرس الأشجار للحد من الهجرة القروية.
- تنظيم مهرجانات للمأكولات ومسابقات الطهي للتعريف بالغذاء الصحي بعيدا عن الأغذية السريعة والمصنعة.
النظام الغذائي في الإسلام
حث الإسلام وفق نظام غذائي متكامل الإنسان على عدم الإسراف في الطعام من خلال آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة كقوله تعالى في سورة الأعراف ﴿وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين﴾ وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن، حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه، فإن غلبت الآدمي نفسه، فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس» وهذا الحديث دليل على أن زيادة الأكل فوق المطلوب إنما هو تبذير وإسراف للطعام لأن الجسم أصلا لا يستفيد من كل الطعام المقدم له، بل بالعكس من ذلك فإن كثرة الطعام يسبب الأمراض ومشاكل داخل الجسم، وما نراه اليوم من أمراض العصر الكثيرة إلا نتيجة لسوء التدبير الغذائي وغياب لنظام متكامل جيد، إضاقة إلى ظهور أطعمة مصنعة تستهوي الناس بطعمها وأشكالها وألوانها المختلفة.
كما دعا الإسلام الانسان إلى إطعام الطعام وإلى السخاء والمواساة والإكرام، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية » وهذا دليل آخر على كراهية الإسراف في الطعام إذ أن الطعام الذي قد هُيئ لواحد يكفي الاثنين، بمعنى أن الطعام الذي هيئ لعدد يكفي ضعفهم ويجلب البركة والصحة ويبعد الأمراض والأنانية وحب الذات.
مرفقات اليوم العالمي للأغذية
وكما العادة موقع جمعية فوريو يضع بين أيديكم عدة متكاملة من أجل الاحتفال بهذا اليوم :
- موقع أنترنيت يقدم الوصفات الغذائية الممكن تحضيرها انطلاقا من المقادير التي تتوفر عليها في منزلك. من هنا.
- عدة الانضمام إلى يوم الأغذية العالمي لعام 2022.
- عرض حول اليوم العالمي للأغذية
- مسابقة الملصقات الجدارية ليوم الأغذية العالمي لعام 2022
ليست هناك تعليقات:
اكتب comments