السلام عليكم
ورحمة الله، مرحبا بكم من جديد في مدونة جمعية فور يو، اليوم إن شاء الله، وبعد ما
تحدثنا في التدوينة السابقة عن الأنشطة الثقافية التي يمكن لأي جمعية برمجتها ضمن
برنامجها السنوي، سنتحدث، وكما وعدناكم، عن الأنشطة التربوية التعليمية. فما هي
هذه الأنشطة؟ وكيف يتم تنظيمها؟؟
الأنشطة التربوية التعليمية.
1- رياض الأطفال:
يقصد بالتعليم الأولي المرحلة التربوية التي تتكفل بها المؤسسات
التي يقبل فيها الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين أربع سنوات كاملة وست سنوات.
ويهدف التعليم الأولي إلى ضمان أقصى حد من تكافؤ الفرص لجميع
الأطفال المغاربة قصد ولوج التعليم المدرسي وتيسير نموهم البدني والعقلي والوجداني
وتحقيق استقلاليتهم وتنشئتهم الاجتماعية وذلك من خلال :
- تعليم ما تيسر من القرآن
الكريم بالنسبة للأطفال المغاربة المسلمين ؛
- تعلم مبادئ العقيدة الإسلامية
وقيمها الأخلاقية ؛
- تعلم القيم الوطنية والإنسانية
الأساسية ؛
- تنمية مهاراتهم الحسية الحركية
والمكانية الزمانية والرمزية والتخيلية والتعبيرية ؛
- التمرن على الأنشطة العملية
والفنية ؛
- التحضير لتعلم القراءة والكتابة باللغة العربية من خلال
ضبط التعبير الشفوي، مع الاستئناس بالأمازيغية أو أي لهجة محلية أخرى وذلك لتيسير الشروع
في القراءة والكتابة.
(...)
تقوم السلطة الحكومية بإحداث مؤسسات للتعليم الأولي، كما
يمكن أن يقوم بإحداثها طبقا لأحكام هذا القانون كل الأشخاص الذاتيين أو المعنويين من
القطاع العمومي أو الخصوص ولا سيما :
- الجماعات المحلية ؛
- المؤسسات العمومية ؛
- الجمعيات التي لا تهدف إلى الربح والمحدثة بكيفية قانونية.
(مقتطف من القانون قانون رقم 05.00 بشأن النظام الأساسي للتعليم الأولي)
2- الدعم التربوي:
يعتبر الدعم التربوي من أهم الأنشطة
التربوية التي تنجزها الجمعيات لفائدة التلاميذ خارج أوقات دراستهم، مجانا أو
بأثمنة رمزية، من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي ومساعدة التلاميذ على التفوق الدراسي وتحصيله الجيد في مسيرته الدراسية وتهييئهم على
الاختبارات وتدليل الصعوبات الملاحظة لديهم. ونذكر هنا بعض الشروط اللازم اتباعها
من أجل دعم تربوي جيد وفعال:
-
وضع برنامج عمل
وخطة مناسبة للدعم.
-
الإعلان عن أوقات
الدعم التربوي والفئة المستهدفة منها.
-
اختيار أماكن مناسبة
(مدارس عمومية، مدارس خصوصية، دور الشباب ...)
-
توفير جميع
التجهيزات اللازمة.
-
اختيار مؤطرين
وأساتذة أكفاء.
-
تقسيم التلاميذ
المستفيدين من الدعم حسب قدراتهم وإمكانياتهم.
-
ضرورة متابعة
التحصيل الدراسي لكل مستفيد من الدعم.
-
...
3- محاربة الأمية والتربية غير النظامية:
ويتكون من مجالين:
-
محاربة الأمية:
وتهتم بالفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق.
-
التربية غير
النظامية : وتهتم بالفئة العمرية من 9 إلى 15 سنة، وينفذ بشراكة مع الجمعيات من
خلال برنامجين:
+
برنامج الاستدراك
وإعادة الإدماج.
+ برنامج المواكبة
التربوية.
§
مجال محاربة الأمية
- تنجز برامج محاربة الأمية على امتداد سنة واحدة، في 300 ساعة
من الدراسة موزعة على دورتين؛
- توفر الوزارة عدة كتب تربوية: كتابين للتكوين الأساسي للكبار،
و عدة كتب موضوعاتية موجهة للمستفيدين من برامج القطاعات العمومية؛
- تنظم الوزارة دورات تكوينية لفائدة المكونين العاملين في
مختلف برامج محاربة الأمية؛
- تم تحديد يوم 13 أكتوبر من كل سنة كموعد قار لانطلاق برامج
محاربة الأمية و التربية غير النظامية.
بالنسبة للجمعيات
ينجز هذا البرنامج في إطار اتفاقيات شراكة مبرمة على الصعيد
المحلي بين الوزارة (نيابة التربية الوطنية) و الجمعيات تماشيا مع دورية السيد الوزير
الأول رقم 07/2003؛
ويوجه إلى كافة الأشخاص الذين يعانون الأمية طبقا
للاستراتيجية الحكومية.
- مساهمة الوزارة: تكوين المكونين - توفير الكتب الدراسية - تعويض مبلغ جزافي: 250درهم/مستفيد.
- مساهمة الجمعيات: توفير مقرات سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها - تجنيد المكونين و المشرفين - تسجيل المستفيدين
(عن موقع قطاع
محاربة الأمية والتربية غير النظامية)
§
مجال التربية غير النظامية
ينفذ هذا البرنامج في إطار الشراكة التعاقدية بين وزارة التربية الوطنية
والجمعيات... وتحدد هذه الاتفاقية مساهمات والتزامات كل طر بما فيها الالتزامات
المالية المخصصة لإنجاز المشاريع موضوع الاتفاقيات وكذا عدد الأشخاص الذين
سيستفيدون من هذا البرنامج. وتتلخص مساهمة الوزارة في:
-
تقديم دعم مالي
للجمعيات يتراوح بين 800 و1200 درهم سنويا للمستفيد بناء على العمليات والأنشطة
المتضمنة في المشروع.
-
توفير التكوينات
والتأطير التربوي للمنشطين التربويين.
-
توفير المناهج
والوثائق واللوازم التروية للمستفيدين.
-
توفير الدعم
الاجتماعي والنفسي للمستفيدين خاصة المحفظات واللوازم المدرسية. (...)
(عن دليل الإجراءات
لتدبير الشراكة مع الجمعيات في مجال التربية غير النظامية)
4- التوجيه المدرسي
يمثل التوجيه منعرجا حاسما
في حياة التلاميذ لما يلعبه من دور مهم في الاختيار السليم لما يناسب
قدراتهم وميولاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، فلا ينحصر التوجيه التربوي إذن على
الجهات المختصة فقط، بل للجمعيات نصيب وافر في القيام بحملات توعوية تحسيسية
وتنظيم لقاءات مع التلاميذ منذ نهاية التعليم الابتدائي من أجل مناقشة الآفاق
المستقبلية الممكنة كل حسب رغبته وميولاته.
الشركاء المحتملين لتنظيم هذا النشاط: المؤسسات التعليمية – الجماعة
الحضرية (القروية) – الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي – المركز
الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني – جمعيات أخرى ذات الاهتمام المشترك ...
5- توزيع الأدوات المدرسية
يجب التخطيط الجيد لكل نشاط أو مشروع تريد
الجمعية إنجازه، وللإعداد الجيد والتنظيم الفعال لهذا النشاط نقترح ما يلي:
-
إعداد بطاقة تقنية
للمشروع.
-
تحديد عدد
المستفيدين والمستفيدات.
-
تحديد الكلفة
المالية الإجمالية للمشتريات.
-
تحديد مصادر
التمويل والقيم المالية التي يساهم بها كل مصدر.
-
التنظيم الجيد
خلال توزيع الأدوات.
6- تزيين المدارس والقاعات الدراسية وترميمها:
(...)
يشرفني أن أطلب منكم
اعتبار الدخول المدرسي (2004 – 2003) نقطة انطلاق للارتقاء بالحياة المدرسية وذلك بإيلاء
فضاءات مؤسساتنا التربوية والتكوينية الأهمية المطلوبة والعمل على استغلالها بشكل عقلاني
يتيح للأنشطة المتنوعة إيجاد المكان والزمان المناسبين ، وذلك باتخاذ الترتيبات التالية
:
- وضع برنامج يتم فيه التركيز على حملات منتظمة للنظافة تشمل جميع مرافق المؤسسة
، مع العمل على تزيين واجهاتها الخارجية بمساهمة التلاميذ والفاعلين التربويين والاجتماعيين
؛
- تزيين فضاء
المؤسسة الداخلي بالجداريات وتجديدها سنويا حفاظا على جماليتها ، والعمل على تدوين
الأمثال والحكم وعبارات ومقتطفات من المواثيق الدولية والأحداث الوطنية التاريخية على
الجدران ، خاصة تلك التي تدعو إلى الأخلاق الفاضلة ، والتشبت بالمواطنة وقيم التسامح
والتضامن ؛
- (...)
(مقتطف من المذكرة الوزارية رقم 88 بشأن استغلال فضاء
المؤسسات التعليمية)
للإشارة هنا فجمعيات المجتمع المدني الراغبة في تنظيم حملات النظافة وتزيين القاعات
الدراسية وتوفير المساحات الخضراء داخل المؤسسة وغير ذلك من الأنشطة ... لا بد لها
من ترخيص للقيام بها من طرف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
7- النقل المدرسي:
يعتبر النقل المدرسي آلية من آليات الدعم الاجتماعي، التي
تساهم في حل مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن مساكن التلميذات والتلاميذ، وتيسير تمدرسهم.
والهدف منه تيسير وصول التلاميذ والتلميذات الذين يحول بعد
منازلهم دون الوصول إلى المدرسة في الوقت المحدد أو دون متابعة دراستهم، وذلك بوسيلة
نقل مناسبة تتوفر بها عناصر السلامة المرورية وتحت إشراف تربوي مناسب.
- الشركاء المحتملين
لاقتناء وسيلة النقل وتنظيم النقل المدرسي: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية –
الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان – التعاون الوطني – النيابة الإقليمية لوزارة التربية
الوطنية – الأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين – المجلس الجهوي – المجلس الإقليمي –
المجلس الجماعي – شركات خاصة – منظمات أجنبية – جمعية آباء وأولياء التلاميذ –
جمعيات أخرى ...
للإشارة يجب تخصيص ملف خاص بمشروع النقل المدرسي يحتوي على جميع الوثائق
المتعلقة بالمشروع ونذكر منها: لائحة بأسماء المستفيدين والمستفيدات ومواقع سكناهم
والمسافة الفاصلة بين سكناهم والمدرسة – بيان التزام موقع ومصادق عليه يبين
الالتزام بشروط النقل المدرسي من طرف كل مستفيد(ة) – نسخ من وثائق السيارة والسائق
– البرمجة الزمنية للمشروع – أوقات الدخول والخروج لكل مستفيد(ة) ....
8- تشجيع حفظ كتاب الله عز وجل وتكريم حفظة القرآن الكريم.
من بين أهم الأنشطة التربوية التي يجب تنظيمها لفائدة الأطفال والبالغين هي
تنظيم دورات في حفظ وتجويد القرآن الكريم وتكريم حفظته لما لها من أهمية كبيرة في
ترسيخ مبادئ التعاليم الدينية في نفوس أطفالنا وكذا الاعتناء بكتاب الله عز وجل.
ويتم تنظيم هذا النشاط خلال المناسبات الدينية كشهر رمضان أو الاحتفال بذكرى
المولد النبوي وغير ذلك، كما يمكن تنظيمه خلال العطل المدرسية وخاصة العطلة
الصيفية حيث أغلب الأطفال يضيعون أوقاتهم في الشوارع وأشياء تافهة.
تحميل الوثائق:
إلى هنا نأتي إلى نهاية هذا الموضوع الخاص بالأنشطة التربوية التعليمية،
ونضرب لكم موعدا آخر بإذن الله للتحدث عن أنشطة أخرى. فلا تنسوا مشاركة الموضوع
عبر مواقع التواصل الاجتماعي كي تعم الفائدة الجميع وشكرا لكم والسلام عليكم ورحمة
الله.
السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفنشكركم على كل هذه المعلومات القيمة ونتمنى لكم التوفيق